بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

السبت، 26 يناير 2013

200- بين أبي العتاهية وأبي نواس


[ قال ابن الجوزي رحمه الله ]: ....قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا علي بن الأعرابي قال: قال أبو العتاهية: 
لقيت أبا نواس في المسجد الجامع, فعذلته, وقلت له: أما آن لك أن ترعوي ؟, أما آن لك أن تزدجر ؟ , فرفع رأسه إلي وهو يقول:

أتراني يا عتاهي *** تاركا تلك الملاهي
أتراني مفسدا بالنسك *** عند القوم جاهي

قال: فلما ألححت عليه في العذل أنشأ يقول:

لن ترجع الأنفس عن غيها *** ما لم يكن منها لها زاجر

فوددت أني قلت هذا البيت بكل شيء قلته

المصدر : [ ذم الهوى ص 76 ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق