بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الأحد، 12 مايو 2013

229- "لامية العرب" و"لامية العجم"

[ قال الصفدي ]: أما هذه القصيدة اللامية فإنما سميت "لامية العجم" تشبيها بـ: "لامية العرب", لأنها تضاهيها في حكمها وأمثالها. و"لامية العرب" هي التي قالها "الشنفرى" وأولها:

أقيموا بني أمي صدور مطيكم *** فإني إلى قوم سواكم لأميل

وقد روي عن أمير المؤمنين "عمر بن لخطاب" رضي الله عنه أنه قال: "علموا أولاد كم لامية العرب فإنها تعلمهم مكارم الأخلاق", ورأيت لها "شرحا" حسنا, تام المقاصد, كثير الفوائد, وهو مجلد جيد, وحسبك أن الناس قالوا في هذه القصيدة إنهـا: "لامية العجم", في نظير تلك, بمعنى إِنْ كان للعرب قصيدة لامية مشهورة بالأدب والأمثال والحكـم فإن للعجم لامية مثلها تناظرها
وإضافة الشيء إلى شيء مشهور أو عظـيم يدل على شرف المضاف, ألا ترى قوله تعالى: {من كان عدوا لله وملائكته} أشرف لهم من قوله: والملائكة, لإضافتهم إليه
وزعم بعضهم أن بعض الشعراء غَيَّرَ قوافي هذه القصيدة من اللام إلى العين، وهذا عندي يتعذر, لأن ألفاظ هذه القصيدة في غاية الفصاحة, وتراكيب كلماتها كلها منسجمة عذبة, غير قلقة ولا نافرة, ومعانيها بليغة غير ركيكة, وقوافيها قي غاية التمكن, فهي كما قال "ابن عنين":

معنى بليغٌ وألفاظٌ مُنَقَّحَةٌ *** غريىةٌ وقوافٍ كلها نُخَبُ

المصدر: [ الغيث المنسجم شرح لامية العجم 1 / 27 ]
قلت –رحم الله والدي-:
قصيدة "لامية العرب" لها عدة شـروح منها:
1- "لمحمد بن يزيد المبرّد"(ت 285هـ)، طبع
2- و"لأبي العباس أحمد بن يحيى الشيباني" المشهور بـ: "ثعلـب"(ت 291هـ)
3- و"لابن دريـد"(ت 321هـ)
4- و"ليحيى بن علي التبريزي"(ت 502هـ)، طبع
5- و"لجار الله الزمخْشري"(ت 538هـ), سماه: «أعجب العجب في شرح لامية العرب»، طبع
6- و"لعبد الله بن الحسين العُكبَري"(ت 616هـ)، طبع
7- و"ليحيى بن حميدة بن ظافر الغساني الحلبي" الشهير بـ: "ابن أبي طيّ"(ت 630 هـ), سماه: "المنتخب في شرح لامية العرب"، مخطوط منه نسخة في الأسكوريال ، رقمها 314
8- و"لمحمد بن الحسن ابن ايلجك التركي" شرحه سنة 698هـ/ مخطوط بخط المؤلف في أيا صوفيا استانبول رقمها 3145
9- و"لمؤيد بن عبد اللطيف النخجواني" شرحه سنة 983هـ/ مخطوط في ليدن رقم: 2758/3
10- و"لأبي جمعة سعيد بن مسعود الماغوسي الصنهاجي المراكشي"(ت بعد 1016 هـ), سماه: "إتحاف ذوى الأرب بمقاصد لامية العرب", طبع بالمغرب في مجلد
11- و"لأبي الإخلاص جاد الله الغنيمي الفيومي الشافعيّ", سماه: "عنوان الأدب، بشرح لامية العرب", وضعه سنة 1101هـ / مخطوط في دار الكتب المصرية القاهرة رقم: أدب 195.
12- و"لأبي عبد الله محمد بن القاسم بن زاكور الفاسى المالكى"(ت 1121هـ), سماه: "تفريج الكُرب عن قلوب أهل الأدب في معرفة لامية العرب"، طبع
13- و"لأبي البركات عبد الله بن الحسين السويدي" البغدادي الشافعي(ت 1174 هـ), سماه: "رشف الضرب في شرح لامية العرب", ذكره صاحب"هدية العارفين"(1 / 483)
14- ولولده "زين الدين أبي الخير عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين السويدي"(ت 1200هـ), سماه: "سكب الأدب على لامية العرب", ذكره صاحب"هدية العارفين"(1 / 483)
15- و"لعطاء الله بن أحمد المصري الأزهري"(ت بعد 1188هـ), سماه: "نهاية الأرب في شرح لامية العرب", طبع
16- و"لسليمان بن عبد الله بن شاوي الحميري البغدادي" (ت 1209 هـ), سماه: "سكب الأدب على لامية العرب", مجلد مخطوط في خزانة الأوقاف ببغداد (الرقم: أدب 405) كتاب من تأليفه سنة 1178 عليه تقاريظ لعلماء عصره ذكره "الزركلي في أعلامه" (3 / 129)
17- و"لأحمد بن محمد بن إِسماعيل المعافى الضحوي التهامي"(ت نحو 1280 هـ), ذكره "الزركلي في أعلامه" (1 / 246)
18- و"للحسن بن أحمد بن عبد الله اليمني " المعروف بـ: "عاكش"(ت 1289 هـ, وقد رد عليه في مواضع منه العلامة "محمد محمود ولد التلاميد الشنقيطي" بكتاب: "إحقاق الحق وتبرئة العرب مما أحدثه عاكش اليمني في لامية العرب", وكتاب الشنقيطي مطبوع
19- و "لمحمد بابا الصحراوي الشنقيطي"(ت 1342هـ), مخطوط بخطه
20- و"لأبي حامد محمد المكيّ بن محمد الشرشالي البطاورى الرباطي"(ت 1355 هـ), سماه: "هامية الطرب في شرح لامية العرب", ذكره "الزركلي في أعلامه"(7 / 110
21- و"لحكمة بن محمّد شريف الطرابلسي" ذكره "الزركلي في أعلامه" [2 / 268]

- وأما "لامية العجم" فلها شروح كثيرة, منها:
1- "لأبي البقاء العكبري", طبع في مجلة الجامعة اﻹسﻼمية ، المجلد العاشر، العدد اﻷول ،ص195 – ص2002، 244
2- و"لعلي بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن فرحون" التونسي المدني (ت 746 هـ) , سماه: "نزهة النظر ونخبة الفكر في شرح لامية العجم", ذكره في "معجم المؤلفين"(7 / 227)
3- و"ليوسف المالكي", ألفه حوالي سنة 750هـ
4- وللعلامة "صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي"(ت 764هـ), سماه: "الغيث المنسجم في شرح ﻻمية العجم"، طبع في دار الكتب العلمية في مجلدين دون تحقيق, وقد اختصره عدد من العلماء ، منهم :
أ- "محمد بن عباس البدراني"/ مخطوط في برلين 6044 ،3123.
ب- "كمال الدين محمد بن موسى الدميري"(ت 808هـ) ، طبع في دار المنهاج جدة
ج- "عبده بني باباد" / مخطوط في مكتبة جوتا 2249 .
د- "محمد بن الخليل الكازروني"/ مخطوط المكتب الهنـدي 801 رقم 3 .
هـ- "جلال الدين محمد بن أحمد المصري المحلي"(ت864هـ) / مخطـوط في مدريد 1 :224.
و- "محمد بن حسن بن صالح العاملي الكوثراني", كان حيا 1230 هـ, فرغ منه في صفر سنة 1230 هـ, ذكره في "معجم المؤلفين"(9 / 194)
ز- و"لعبد الرحيم بن عبد الرحمن العبادي العباسي"(ت 963هــ), "حاشية على الغيث المنسجم), ذكره في"هدية العارفين"(1 / 563)
ح- و"لبدر الدين محمد بن أبي بكر الـدماميني"(ت 827هــ) : "نزول الغيث على الغيث" في نقد شرح "الصفدي"/ مخطوط في ليدن 658-657 وباريس 3124 واﻹسكوريال ثان 560، 1 ، 325 ، ونقد هذا الشرح "نور الدين علي بن محمد اﻷقبرسي" (ت 862هــ), سماه: "تحكيم العقول بأفول البدر بالنزول" / مخطوط له في باريس 3125 .
وهناك مختصرات أخرى لمجاهيل

5- و"لتقى الدين أبي بكر على بن عبد الله الحموي" الحنفي الشهير بـ: "ابن حِجة" (ت 837 هـ), سماه: "بروق الغيث الذى انسجم في شرح لامية العجم", ذكره في"هدية العارفين"(1 / 731)
6- و"ﻷبي الفتح بهاء الدين محمد بن أحمد اﻷبشيهي المحلي"(ت 852هـ)/ مخطوط في برلين 7666 .
7-و"ﻷبي يحيى زكريا بن محمـد اﻷنصـاري السـنيكي"(ت 926هـ)/ مخطوط في الجزائر 1855 .
8- و"لمحمد بن عمر بن مبارك الحميري الحضرمي" الشهير بـ: "بحرق"(ت 930هـ), سماه: "نثر العلم في شرح لامية العجم" / مخطوط في برلين 7669-7668 والقـاهرة أول : 595 ولدى مصورة عنها .
9-و"لجلال بن خضر الحنفي" سماه: "نبذ العجم على ﻻمية العجم" ألفه سنة (966هـ)،/ مخطوط في أستانبول : أوبساﻻ 137 والمتحف البريطاني ثان 1057 .
10- و"لعلي بن قاسم الزيتوني، الرومي، الحنفي (ت 979هـ), سماه: "حل المبهم والمعجم في شرح لامية العجم, ذكره في "معجم المؤلفين"(4 / 168)
11- و"لشيخ بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله العيدروسي، اليمني،(ت 990هـ), سماه: "نفحات الحكم على لامية العجم"، ذكره في "معجم المؤلفين"(4 / 312)
12- و"ﻷبي جمعة سعيد بن مسعود الصنهاجي المراكشـي"(ت بعد 1016هـ), سماه: "إيضاح المبهم من ﻻمية العجم"/ مخطوط في الرباط 376 د
13- و"لعبد اللطيف بن عبد الرحمن النزيلي اليمني"/ مخطوط بخط المؤلف في سنة (1018هـ) في أيا صوفيا 4111 .
14- و"لمحمد على بن أبى طالب أبو المعالى الجيلاني الشيعي"(ت1084هـ), ذكره في"هدية العارفين" (2 / 294)
15-و"لعلى بن القاسم بن علي الطبري الأسترابادى ", وسماه: "حل المبهم والمعجم في شرح لامية العجم", ذكره في "هدية العارفين"(1 / 713) / مخطوط فـي القاهرة ثان 88:2 وجامعة برسﻼو .
16- و"لرفاعة بن بدوي الطهطاوي المصري الحسيني"(ت 1290 هـ), ذكره في "معجم المؤلفين"(4 / 168)
17- و"لعبد الرحمن الشافعي الحلبي العلواني" الطبيب, سماه: "الغيث المنسجم", طبـع علـى هامش كتاب: "نفحة اﻷزهار" لعبد الغني النابلسي في بوﻻق 1299هـ .
18- و"لعبد الرحمن الحلواني" سماه: "قطر الغيث"/ مخطوط لهذا الشرح في برلين Oct . 2 رقم1843
19- و"لزين العابدين بن محي الدين بن ولي الدين اﻷنصاري السنيكي"(ت 1068هـ) .
20- و"لحسين بن رستم الكفوى" ثم الرومي الحنفي (ت 1010هـ), ذكره في "هدية العارفين"(1 / 321) / مخطوط لهذا الشـرح فـي. 2 ، 121 رقم 31 ؛ 44 رقم 49 الموصل
21- و"لعبد القادر بن محمد الفيومى" المصرى الشافعي(ت 1022هـ) سماه: " قطر الغيث المسجم في شرح لامية العجم", ذكره في "هدية العارفين"(1 / 600)
22- و"لمحمد علي أفندي المنياوي"(ت 1335هـ), سماه: "تحفة الرائي لﻼمية الطغرائي"، طبع في مطبعة بوﻻق سنة 1311هـ .
23- و"لسيد بن علي المرصفي" الازهري (ت 1350 هـ), سماه: "الدر الذي انسجم على لامية العجم"، ذكره في "معجم المؤلفين"(4 / 287)
24- و"لأبي حامد محمد المكيّ بن محمد الشرشالي البطاورى الرباطي"(ت 1355هـ), مخطوط في الرباط رقم: 3128 كت, ذكره "الزركلي في أعلامه"(7 / 110)
25- شرح "لمجهول" / مخطوط في برلين 7671 .
26- و"لعبد الوهاب بن صدقة بن عبد ربه الحجازي", سماه: "مﻼك الشيم بحل معاني ﻻمية العجم"/ مخطوط بدار الكتب المصرية

فائدة: ذكر في "كشف الظنون"[2 / 1539]: "لامية الروم" لمحمد بن محمد بن محمد بن محمد، المعروف: بابن الحكيم الحلبي, أولها: حتَّام أنظم من دمعي ومن غزلي *** أدلة وحبيب القلب معتزلي .اهـ 

وهناك "لامية الهند" نظم القاضي ركن الدين عبدالمقتدر بن محمود الشريحي الكندي الدهلوي/ ت 791هـ, أولها:
يا سائق الظعن في الأسحار والأصلِ *** سلم على دار سلمى وابك ثم سلِ

228- الشغف بالكيمياء

كان "شمس الدين شيخ الربوة" العروف بـ: "ابن أبي طالب" يقول: زعم بعضهم أن "المقامات" و"كليلة ودمنة" رموز في الكيمياء, سمعته يقول ذلك غير ما مرة, ويزعمون أيضا أن الصناعة مرموزة في صورة البرابي، وكل ذلك من شغفهم وكَلَفِهم بِحَلِّهَا, نسأل الله السلامة
ووجدت بعض من جرب وتعب فأقلقه الوجد, وظن أن جدها لعب قد كتب على بعض مصنفات "جابر بن حيان" تلميذ "جعفر الصادق":

هذا الذي بمَقَالِه *** غَرَّ الأوائل والأواخر
ما أنتَ إلا كَاسِرٌ *** كذب الذي سَمَّاك جابر

وبعض الناس يُنْكِرُ وُجُودَ "حابر" هذا, وهو مُحَال, لأن له تصانيف كثيرة, وهي مشـهورةٌ بين القوم.

المصدر: [ الغيث المنسجم شرح لامية العجم 1 / 24 ]

227- الرافضة وتحريف القرآن

[ قال الإمام الرسعني رحمه الله ]: لقد احتدت شوكة الرافضة في زماننا بالموصل واشتدت شَكِيمَتهم، وظنوا أن الوثب تهزهم، ولات حين ما يطلبون، وأنّى وكلمة الله هي العليا، والله مظهر دينه، وناصر من نصره، وخاذل من خذله، وطمعوا اعتزازاً منهم وجهلاً بما كتبه الله تعالى على نفسه من حفظ كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أن يحرفوا مواضع من القرآن ويُنزِلُوها على وِفْق أهوائهم؛ فقرأ قارئ منهم في محفل من محافلهم آيات من سور شتى, انتخبتها طواغيتهم، ولفقوها تلفيقاً متناقضاً، ونظموها نظماً تشهد رصانة القرآن وفصاحته بتهافتها وافترائها، وأنا أستحيي من حكايتها، وأستغفر الله تعالى من جريان قلمي بكتابتها، فقرأ آيات كثيرة منها: "إنما وليكم الله ورسوله وعلي الذين يقيمون الصلاة"
وقرأ: "أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كعلي آمن بالله" وفساد هذا في العربية أكثر وأظهر من أن يذكر
وقرأ: "إن الله وملائكته يَصِلونَ علياً بالنبي"
وقرأ: "فأما عليٌ فأعطى واتقى وصدق بالحسنى"، وزاد آية في كتاب الله فقرأ في سورة الشعراء عند قوله: { وإنه لفي زبر الأولين } : "وإن علياً وشيعته لهم الفائزون"، في آيات كثيرة اقترؤوها ثم افتروها.
فلما شاع ذلك وذاع، وحدثني به رجل صالح من فضلاء القُرَّاء ممن حضر وسَمِع، لَزِمَتني حُجَّةُ الله الذي اتخذها على الذين أوتوا الكتاب ليبيّننه للناس ولا يكتمونه، وطوّقت القول في ذلك طوق الحمامة، فرفعتُ حديثَه إلى والي الأمر بالموصل، فنَفَى ذلك القارئ من البلاد، وأراح منه العباد.
ومن أعجب ما بلغني عن بعض عظمائهم أنه قال: إنما أنكروا ذلك لكونه في فضائل علي عليه السلام، فقلت: لو أن شخصاً استحل الزيادة في كتاب الله أو التحريف فيه بتوحيد الله وتمجيده والثناء عليه، مضيفاً ذلك إلى القرآن، معتقداً نزوله فيه، كان كافراً بإجماع أهل العلم، ولكن هذا دأبهم وديدنهم عند إنكار أهل الحق عليهم ما يختلقونه في المناقب والمثالب، ونحن بحمد الله تعالى بفضائل أمير المؤمنين علي وآله أدرى، وبمحبته وولايته أولى وأحرى

المصدر: [ رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز 3 / 586 ]
قلت - رحم الله والدي-: 
جزى الله خير الجزاء هذا الإمام الفاضل الناصح لدينه على ما قام به من واجب العلم والعمل به في هذه الواقعة النازلة في زمنه, ولقد ازداد شر "الرافضة" أخزاهم الله بعد ذلك كثيرا, واستطار شررهم, وخلغوا برقع الحياء وجلباب التقية, وصرحوا بما كانوا يُبطِنون ويُسِرُّون في مجالسهم وخاصتهم, ففي ظل "دولة إيران" الصفوية الرافضية المجوسية ألف "الميرزا النوري الطبرسي" [ت1320 هـ] -لا نور الله قبره- كتابه المشؤوم الموسوم بـ: فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الارباب, وموضوعه ظاهر من عنوانه, وقد كان الرافضة يتسترون على طبعته الأولى, ويستحيون من ذكره حتى هتك الله سترهم بظهوره ونشره, لتقوم الحجة على خيانتهم وتآمرهم على دين الله وكتابه / رابط تحميل الكتابمع دراسة ونقد , فاللهم يسر لهذه الأمة أمر عز وطاعة يذل فيه أهل البدعة والضلالة, آمين