بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

السبت، 22 ديسمبر 2012

168- فتوى فيمن نال من مقام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها


ذكر أنه استفتى في رجل من الفقهاء، قال: إن عائشة قاتلت عليا رضي الله عنهما, فصارت من البغاة, وكان قد خرج توقيع المستضيء [ الخليفة العباسي ] بتعزيره.
قال [ أي ابن الجوزي ] : فقلت بعدما قال الفقهاء عليه: هذا رجل ليس له عِلْمٌ بالنَّقْلِ، وقد سَمِعَ إنه قد جرى قتالٌ، ولعمري أنه قد جرى قِتَال، ولكن ما قَصَدَتُهُ عائشةُ ولا عَلِيّ، إنما أثار الحربَ سفهاءُ الفريقينِ، ولولا عِلْمُنا بالسِّيَرِ لقُلْنَا مثلَ ما قال, وتقرير مثل هذا أن يُقِرَّ بالخَطَأِ بين الجماعة، فيُصْفَحُ عنه.
قال: فكُتِبَ إلى الخليفة بذلك، فوَقَّعَ: إذا كان قد أَقَرَّ بالخَطَأِ، فيُشْتَرَطُ عليه أن لا يُعَاوِد، ثم أُطْلِق

المصدر : [ ذيل طبقات الحنابلة 2 / 517 ] 

قلت - رحم الله والدي-:
هذا حكم العلماء الأعلام فيمن رماها -رضي الله عنها- بالخروج فقط, فكيف بمن رماها بما هو أدهى وأمر, رموها بما برأها القرآن العزيز منه, وهي المبرأة من فوق سبع سماوات, فعليك اللهم بالشانئين الظالمين المبغضين المفسدين, واقطع دابرهم, وشتت شملهم, واجعل كيدهم في نحرهم, وافتنهم في أنفسهم, وأهليهم, وأمولهم, آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق