ذكر أنه استفتى في رجل من الفقهاء، قال: إن عائشة قاتلت عليا رضي الله عنهما, فصارت من البغاة, وكان قد خرج توقيع المستضيء [ الخليفة العباسي ] بتعزيره.
قال [ أي ابن الجوزي ] : فقلت بعدما قال الفقهاء عليه: هذا رجل ليس له عِلْمٌ بالنَّقْلِ، وقد سَمِعَ إنه قد جرى قتالٌ، ولعمري أنه قد جرى قِتَال، ولكن ما قَصَدَتُهُ عائشةُ ولا عَلِيّ، إنما أثار الحربَ سفهاءُ الفريقينِ، ولولا عِلْمُنا بالسِّيَرِ لقُلْنَا مثلَ ما قال, وتقرير مثل هذا أن يُقِرَّ بالخَطَأِ بين الجماعة، فيُصْفَحُ عنه.
قال: فكُتِبَ إلى الخليفة بذلك، فوَقَّعَ: إذا كان قد أَقَرَّ بالخَطَأِ، فيُشْتَرَطُ عليه أن لا يُعَاوِد، ثم أُطْلِق
المصدر : [ ذيل طبقات الحنابلة 2 / 517 ]
قلت - رحم الله والدي-:
هذا حكم العلماء الأعلام فيمن رماها -رضي الله عنها- بالخروج فقط, فكيف بمن رماها بما هو أدهى وأمر, رموها بما برأها القرآن العزيز منه, وهي المبرأة من فوق سبع سماوات, فعليك اللهم بالشانئين الظالمين المبغضين المفسدين, واقطع دابرهم, وشتت شملهم, واجعل كيدهم في نحرهم, وافتنهم في أنفسهم, وأهليهم, وأمولهم, آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق