بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

السبت، 15 ديسمبر 2012

140- الولي واعتقاد أحمد رضي الله عنه


ذكر الشيخ يحيى بن يوسف الصرصري - ونظمه في قصائده - عن الشيخ على بن إدريس شيخه, أنه سأل قطب العارفين أبا محمد عبد القادر بن عبد الله الجيلى, فقال: يا سيدي, هل كان لله وَلِيٌّ على غير اعتِقَاد أحمد بن حنبل ؟, فقال: ما كان ولا يكون
المصدر : [ الاستقامة 1 /85]
قلت - رحم الله والدي-:
عقيدة الإمام أحمد رحمه الله هي عقيدة الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان, وهم القرون الثلاثة الأولى المشهود لهم بالخيرية على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعقيدتهم عقيدة الأئمة: مالك وسفيان الثوري والشافعي والأوزاعي والليث وإسحاق وداود وابن جرير, ومن جاء بعدهم من أئمة هل الحديث, وإنما اشتهر أمر أحمد واختص بالذكر والصِّيتِ والنسبة عند السؤال عن العقيدة لصبره في المحنة
وكلمة الجيلي رحمه الله صادقة, فإنه لا يتصور إمام أو ولي تكون له إمامة في الدين, وقدم صدق في العلم والعمل ثم لا يكون على عقيدة ومنهج السلف الصالحين السابقين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق