بندار بن عبد الحميد الكرخي الأصبهاني, يعرف بـ: ابن لره, أخذ عن أبي القاسم بن سلام
قال [ ياقوت ]: قرأت بخط عبد السلام البصري في «كتاب عقلاء المجانين» لأبي بكر ابن محمد الأزهري حدثنا محمد بن أبي الأزهر قال:
كنتُ يوما في مجلس بندار بن لره الكرخي, بحضرة منزله في درب عبد الرحيم الرزامي بدكان الأبناء، وعنده جماعة من أصحابه، إِذ هجم علينا المسجد بَرذعة الموسوس، ومعه مِخلاة فيها دفاتر وجزازات، وقد تَبِعه الصِّبيان، فجلس إلى جانب بندار، وكأنّ بندارا فَرِقَ منه، فقال: اطرد ويلك هؤلاء الصبيان عَنِّي، فقال لنا: اطردوهم عنه، فوثبتُ أنا من بين أهل المجلس فصحت عليهم وطردتهم، فجلس ساعة, ثم وثب فنظر هل يرى منهم أحدا، فلما لم يَرَهُم رجع فجلس ساعة, ثم قال: اكتبوا:
حدثني محمد بن أحمد بن عسكر بن عبد الرزاق عن معمر قال: سُئِل الشعبي ما اسم امرأة ابليس ؟, فقال: هذا عُرس لم أَشهَد إِملاكَه,
ثم أقبل على بندار فقال: يا شيخ ما معنى قول الشاعر:
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت ... فقد رابني منها الغداة سفورها
فقال لنا بندار: أجيبوه، فقال: يا مجنون, أسألك ويجيب غيرك؟! ,فقال بندار: يقول إنه لما رآها فعلت ما فعلته من سُفُورِها ولم تكن تُعهَد به، علم أنها قد حذرته من بحضرتها, ليحجم عن كلامها وانبساطه إليها,
فضحِك ومسح يده على رأس بندار, وقال: أحسنت يا كَيِّس، وكان بُندار قد قارب في ذلك الوقت تسعين سنة
المصدر : [ معجم الأدباء 2/ 767 ]
قلت - رحم الله والدي-:
بندار الأصبهاني ترجمته في [معجم الأدباء 2/ 765], و[الوافي بالوفيات 10/ 183], قال ابن الانباري عن أبيه القاسم: كان بندار يحفظ سبعمائة قصيدة, أول كل قصيدة: بانت سعاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق