بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الأحد، 25 نوفمبر 2012

123- حفظ العمر

محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الفخار الجذامي, استوطن مالقة، وسمع بها على أبي عمر بن حوط الله، وتصدر للإقراء بها

فكان يدرس من صلاة الصبح إلى الزوال، ويُقرِأُ القرآن، ويفتي النساء بالمسجد إلى بعد العصر، ويأتي الجامع الأعظم بعد المغرب فيفتي إلى العشاء الآخرة, ولا يقبل من أحد شيئا

المصدر: [بغية الوعاة 1/ 187]


قلت - رحم الله والدي-:

هكذا كانوا رحمهم الله, أوقاتهم عامرة بالطاعات, ونشر الخير, ونفع الخلق, ويحفظون أعمارهم من الضياع والشتات, ولا وقت عندهم للغو والتنافس على الدنيا, فاللهم ألحقنا بهم سالمين, ولآثارهم وهديهم مقتفين, آمين
وللحافظ ابن الجوزي رحمه الله كتاب نفيس سماه: حفظ العمر, وهو مطبوع, فانظره تر العجب من أقوالهم وأفعالهم في ضبط الأنفاس وشحتهم بتضييعها فيما لا ينفع ولا يفيد / تحميل الكتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق