بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

116- مخالفة إجماع النحاة


[ قال الجلال السيوطي رحمه الله ]: ما ذكرناه من أن الحرف لا يدل على معنى في نفسه هو الذي أجمع عليه النحاة, وقد خرق إجماعهم الشيخ بهاء الدين بن النحاس, فذهب في تعليقه على (المقرب) إلى أنه يدل على معنى في نفسه
قال: لأنه إن خوطب به من لا يفهم موضوعه لغة, فلا دليل في عدم فهم المعنى على أنه لا معنى له, لأنه لو خوطب بالاسم والفعل وهو لا يفهم موضوعهما لغة كان كذلك, وإن خوطب به من يفهمه فإنه يفهم منه معنى عملا بفهمه موضوعه لغة, كما إذا خوطب بـ: (هل) من يفهم أن موضوعها الاستفهام, وكذا سائر الحروف
قال: والفرق بينه وبين الاسم والفعل أن المعنى المفهوم منه مع غيره أتم من المفهوم منه حال الإفراد بخلافهما, فالمفهوم منهما في التركيب عين المفهوم منهما في الإفراد .انتهى


المصدر : [ همع الهوامع في شرح جمع الجوامع 1 /26]

قلت - رحم الله والدي - :
بيان وتوضيح: ابن النحاس: محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي نصر الإمام أبو عبد الله الحلبي النحوي, شيخ الديار المصرية في علم اللسان/ت 698هـ / ترجمته في بغية الوعاة [1 /13], كتابه التعليقة على المقرب طبع بتحقيق د. جميل عبد الله عويضة ، في وزارة الثقافة عمّان 1424 هـ/ تحميل الكتاب , وهو غير أبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل المصري النحوي المعروف أيضا بابن النحاس، صاحب (إعراب القرآن)، و(الناسخ والمنسوخ) فذلك متقدم وفاة, توفي سنة 338هـ 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق