بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

109- رؤيا منام

أحمد بن الحسين بن مهران المقرىء أبو بكر النيسابوري, مصنف (الغاية في القراءات) [ت381 هـ] 

قال الحاكم: مات في السابع والعشرين من شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو يوم مات ابن ستّ وثمانين سنة، وصلينا عليه في ميدان الطاهرية، وتوفي ذلك اليوم أبو الحسن العامري صاحب الفلسفة 
قال الحاكم: فحدثني عمر بن أحمد الزاهد قال: سمعت الثقة من أصحابنا يذكر : أنه رأى أبا بكر ابن الحسين بن مهران رحمه الله، في المنام, في الليلة التي دفن فيها، قال فقلت: أيها الأستاذ ما فعل الله بك؟ , فقال: إن الله عز وجل أقام أبا الحسن العامري بحذائي, وقال: هذا فداؤك من النار.
ثم ذكر الحاكم باسناد رفعه الى أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة أعطى الله كلّ رجل من هذه الأمة رجلا من الكفار فيقول هذا فداؤك من النار
وهذا الخبر إذا قرن بالرؤيا صار من براهين الشرع.

المصدر : [ معجم الأدباء 1/ 233]

قلت – رحم الله والدي -:
الجملة الاخيرة قول ياقوت الحموي, فقد ذكر القصة الذهبي في سيره [16 /407] عن الحاكم, ولم يذكرها
والحديث صحيح, أخرجه مسلم في صحيحه [2767]
بيان وتوضيح: العَامِري: أبو الحسن محمد بن يوسف العامري النيسابورىّ الخراساني/ت 381 هـ, عالم بالمنطق والفلسفة اليونانية, له شروح على كتب أرسطو, طبع له كتاب: الإعلام بمناقب الإسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق