قال ابن ثابت: حدثني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الصيرفي قال: كان أبو الحسين بن المنادي صلب الدين خشن الطريقة شرس الأخلاق فلذلك لم تنتشر الرواية عنه.قال: وقال لي أبو الحسين بن الصلت: كنا نمضي مع ابن قاج الوراق إلى ابن المنادي لنسمع منه, فإذا وقفنا ببابه خرجت إلينا جارية له, وقالت: كم أنتم؟ فنخبرها بعددنا , ويؤذن لنا في الدخول فيحدثنا
فدخل معنا مرة إنسان علوي وغلام له , فلما استأذنا قالت الجارية: كم أنتم؟ فقلنا: نحو ثلاثة عشر , وما كنا حسبنا العلوي ولا غلامه في العدد , فدخلنا عليه فلما رآنا خمسة عشر نفسا قال لنا: انصرفوا اليوم فلست أحدثكم , فانصرفنا وظننا أنه عرض له شغل , ثم عدنا إليه مجلسا ثانيا فصرفنا , ولم يحدثنا
فسألناه بعد ذلك عن السبب الذي أوجب ترك التحديث لنا؟ , فقال: كنتم تذكرون عددكم في كل مرة للجارية وتصدقون , ثم كذبتم في المرة الأخيرة ومن كذب في هذا المقدار لم يؤمن أن يكذب فيما هو أكبر منه , فاعتذرنا إليه , وقلنا: نحن نتحفظ فيما بعد فحدثنا , أو كما قال
المصدر: [ طبقات الحنابلة 2/ 4 ]
قلت - رحم الله والدي -:
ابن المنادى رحمه الله لا أعلم له كتابا مطبوعا إلا كتاب الملاحم , وقد طبعه الرافضة أخزاهم الله في مؤسسة تحقيقات و نشر معارف اهل البيت تحقيق عبد الكريم العقيلي/ يمكنكم تحميله هنا بصيغة وورد
وكتاب: متشابه القرآن العظيم, طبع في الجامعة الإسلامية المدينة المنورة تحقيق الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان
ترجمة ابن المنادي في : تاريخ بغداد 2 / 326، العبر 2 / 50، تهذيب التهذيب 9 / 325، شذرات الذهب 2 / 163، المنتظم 5 / 87, سير أعلام النبلاء 12/ 555
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق