قال القاضي أبو بكر [ ابن العربي المعافري ]: قد كان قال لي أصحابنا النصرية بالمسجد الأقصى: إن شيخنا أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي اجتمع برئيس من الشيعة، فشكا إليه فساد الخلق، وأن هذا الأمر لا يصح إلا بخروج الإمام المنتظر، فقال له نصر: هل لخروجه ميقات معلوم أم لا ؟, قال الشيعي: نعم لخروجه ميقات، قال أبو الفتح نصر: ومعلوم هو أو مجهول؟ , قال له الشيعي: معلوم، قال نصر: ومتى يكون؟ , قال الشيعي: إذا فسد الخلق، قال أبو الفتح نصر: فلم تحبسونه عن الخلق ؟ , وقد فسد جميعهم إلا أنتم, فلو فسدتم لخرج، فأسرعوا به، وأطلقوه من سجنه، أو نحو هذا، وعجلوا بالرجوع إلى مذهبنا، فبهت
وأظن أنه سمعها من شيخه سليمان بن أيوب الرازي الإمام الزاهد.
المصدر : [ العواصم من القواصم - النسخة الكاملة 1 /53 ]
قلت -رحم الله والدي- :
توضيح وبيان: نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي النابلسي رئيس الشافعية بالشام /ت 490 هـ, وهو صاحب الكتاب العظيم: الحجة على تارك المحجة , طبع مختصره / رابط تحميله , وشيخه أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم, الإمام شيخ الإسلام الشافعي / ت 447 هـ , النصرية : أي أتباع وتلاميذ الشيخ نصر المقدسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق