بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

73- التضحية بالبهيمة الخُنثى

قال النووي رحمه الله:

أما الخنثى فضربان: أشهرهما من له فرج النساء وذكر الرجال، والثاني: من ليس له واحد منهما، وإنما له خرق يخرج منه البول وغيره لا يشبه واحدا منهما، وهذا الثاني ذكره البغوي والماوردي وغيرهما، وقد وقع هذا الخنثى في البقر
فجاءني جماعة أثق بهم يوم عرفة سنة أربع وسبعين وستمائة، قالوا: إن عندهم بقرة هي خنثى, ليس له فرج الأنثى ولا ذكر الثَّوْرِ، وإنما لها خَرق عند ضَرعها, يخرج منه البول، وسألوا عن جَواز التضحية بها، فقلت لهم: تُجزئ, لأنها ذكر أو أنثى، وكِلاهما مُجزىء، وليس فيه ما يُنقِصُ اللحمَ, واسْتَثْبَتُهُمْ فيه
قال صاحب التتمة في أول كتاب الزكاة: يقال: ليس فيه شيء من الحيوانات خُنثى إلا في الآدمي والإبل
قلت: وتكون في البقر كما حَكَيتُه.اهـ

المصدر : [ تهذيب الأسماء واللغات 3 /100 ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق