قال النووي رحمه الله:
أما الخنثى فضربان: أشهرهما من له فرج النساء وذكر الرجال، والثاني: من ليس له واحد منهما، وإنما له خرق يخرج منه البول وغيره لا يشبه واحدا منهما، وهذا الثاني ذكره البغوي والماوردي وغيرهما، وقد وقع هذا الخنثى في البقر
فجاءني جماعة أثق بهم يوم عرفة سنة أربع وسبعين وستمائة، قالوا: إن عندهم بقرة هي خنثى, ليس له فرج الأنثى ولا ذكر الثَّوْرِ، وإنما لها خَرق عند ضَرعها, يخرج منه البول، وسألوا عن جَواز التضحية بها، فقلت لهم: تُجزئ, لأنها ذكر أو أنثى، وكِلاهما مُجزىء، وليس فيه ما يُنقِصُ اللحمَ, واسْتَثْبَتُهُمْ فيه
قال صاحب التتمة في أول كتاب الزكاة: يقال: ليس فيه شيء من الحيوانات خُنثى إلا في الآدمي والإبل
قلت: وتكون في البقر كما حَكَيتُه.اهـ
المصدر : [ تهذيب الأسماء واللغات 3 /100 ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق