عبد السّلام بن محمد بن يوسف بن بُنْدَار، أبو يوسف القَزْوينيّ. شيخ المعتزلة [المتوفى: 488 هـ].قال السّمعاني: كان أحد المعمّرين والفضلاء المقدَّمين، جمع " التّفسير الكبير " الّذي لم يُرَ في التّفاسير كتابٌ أكبر منه، ولا أجمع للفوائد، لولا أنّه مَزَجَه بكلام المعتزلة، وبثَّ فيه مُعْتَقَدَه، وما اتَّبع نهج السَّلَف فيما صَنَّفه من الوقوف على ما ورَدَ في الكتاب والسُّنّة والتّصديق بهما.
وقال ابن عساكر: سمعتُ الحسين بن محمد البلْخيّ يقول: إنّ أبا يوسف صنَّف " التّفسير " في ثلاث مائة مجلَّد ونيّف، وقال: من قرأه عليّ وهبْتُه النُّسْخة. فلم يقرأه عليه أحدٌ.
وقال ابن النّجّار: قرأتُ بخطّ أبي الوفاء بن عقيل الفقيه: قدم علينا القاضي أبو يوسف القَزْوينيّ من مصر، وكان يفتخر بالاعتزال.. وكان طويل اللّسان بعلمٍ تارةٍ، وبسفهٍ يؤذِي به النّاسَ أخرى. ولم يكن محقّقًا إلّا في التّفسير، فإنّه لَهِجَ بالتّفاسير حتّى جمع كتابًا بلغ خمس مائة مجلّد، حشى فيه العجائب، حتّى رأيت منه مجلَّدةً في آيةٍ واحدة، وهي قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سليمان} فذكر فيه السَّحَرة والملوك الّذين نَفَقَ عليهم السِّحْرُ وأنواع السِّحر وتأثيراته.
وقال محمد بن عبد الملك في " تاريخه ": فسَّر بمصر القرآن في سبع مائة مجلّدٍ كبار.
وقال أبو عليّ بن سُكَّرَة الصَّدَفيّ: ذكر لي أنّ له تفسيرًا في القرآن في نحو ثلاث مائة مجلَّد، سبعة منها في سورة الفاتحة.
المصدر : [ تاريخ الإسلام ت بشار 10 /600 ]
قلت - رحم الله والدي - :
أغنانا الله تعالى بتفاسير السلف, ولم يحوجنا إلى تفسير هذا الداعية المبتدع , فعندنا تفسير ابن جرير والبغوي وابن كثير وغيرها كثير, فله المنة والحمد كثيرا, وقد ذكر الذهبي في ترجمته أيضا: قال أبو عليّ بن سُكَّرَة الصَّدَفيّ: أبو يوسف القَزْوينيّ كان معتزليًّا داعيةً، كان يقول: لم يبقَ مَن ينصُرُ هذا المذهبَ غيري.اهـ
فالحمد لله على الإسلام والسنة
وقال ابن عساكر: سمعتُ الحسين بن محمد البلْخيّ يقول: إنّ أبا يوسف صنَّف " التّفسير " في ثلاث مائة مجلَّد ونيّف، وقال: من قرأه عليّ وهبْتُه النُّسْخة. فلم يقرأه عليه أحدٌ.
وقال ابن النّجّار: قرأتُ بخطّ أبي الوفاء بن عقيل الفقيه: قدم علينا القاضي أبو يوسف القَزْوينيّ من مصر، وكان يفتخر بالاعتزال.. وكان طويل اللّسان بعلمٍ تارةٍ، وبسفهٍ يؤذِي به النّاسَ أخرى. ولم يكن محقّقًا إلّا في التّفسير، فإنّه لَهِجَ بالتّفاسير حتّى جمع كتابًا بلغ خمس مائة مجلّد، حشى فيه العجائب، حتّى رأيت منه مجلَّدةً في آيةٍ واحدة، وهي قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سليمان} فذكر فيه السَّحَرة والملوك الّذين نَفَقَ عليهم السِّحْرُ وأنواع السِّحر وتأثيراته.
وقال محمد بن عبد الملك في " تاريخه ": فسَّر بمصر القرآن في سبع مائة مجلّدٍ كبار.
وقال أبو عليّ بن سُكَّرَة الصَّدَفيّ: ذكر لي أنّ له تفسيرًا في القرآن في نحو ثلاث مائة مجلَّد، سبعة منها في سورة الفاتحة.
المصدر : [ تاريخ الإسلام ت بشار 10 /600 ]
قلت - رحم الله والدي - :
أغنانا الله تعالى بتفاسير السلف, ولم يحوجنا إلى تفسير هذا الداعية المبتدع , فعندنا تفسير ابن جرير والبغوي وابن كثير وغيرها كثير, فله المنة والحمد كثيرا, وقد ذكر الذهبي في ترجمته أيضا: قال أبو عليّ بن سُكَّرَة الصَّدَفيّ: أبو يوسف القَزْوينيّ كان معتزليًّا داعيةً، كان يقول: لم يبقَ مَن ينصُرُ هذا المذهبَ غيري.اهـ
فالحمد لله على الإسلام والسنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق