محمد بن سعيد بن موسى الزجالي, قَالَ ابْن الْأَبَّار فِي إعتاب الْكتاب لَهُ:
كَانَ يعرف بالأصمعي لعنايته بالأدب وَحفظ اللُّغَة، وَهُوَ أول من رَأس أهل بَيته، وَجل بالمكتابة وأورثها عقبه، وَسبب اتِّصَاله بالسلطان أَن الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بن الحكم عثرت بِهِ دَابَّته وَهُوَ فِي غزَاة، فَأَنْشد متمثلا:
( وَمَا لَا نرى مِمَّا يقي الله أَكثر )
وَطلب صدر الْبَيْت فعزب عَنهُ، فَسَأَلَ أَصْحَابه فأضلوه، وَأمر بسؤال كل من يتهم بِمَعْرِفَة فِي عسكره، فَلم يَلف أحد يقف عَلَيْهِ غير مُحَمَّد بن سعيد هَذَا، فَقَالَ: أصلح الله الْأَمِير, أول الْبَيْت:
( نرى الشَّيْء مِمَّا نتقي فنهابه ... وَمَا لَا نرى مِمَّا يقي الله أَكثر )
المصدر : [ بغية الوعاة 1/ 113 ]
قلت رحم الله والدي :
إعتاب الْكتاب لابن الأبَّار القضاعي البلنسي ، وهو رسالة استعطاف طويلة، بعث بها إلى السلطان أبي زكريا الحفصي صاحب تونس، وكان قد أعفاه من خدمته لكلام وشي به عليه، وقد أفرط ابن الأبار في التذلل لأبي زكريا في فاتحة الكتاب، ثم أخذ يقص حكايات كتّاب سبق إليهم غضب السلاطين، ثم حلت بهم نعمة الرضا فأعتبوهم وغفروا لهم، اشتمل على (75) ترجمة لمشاهير الكتّاب/ رابط تحميله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق