أبو جعفر النسفي الحنفي محمد بن أحمد بن محمود [ ت 414هـ ]
يحكي أنه بات ليلة مهموما من الإضافة وسوء الحال, فوقع في خاطره فرع من فروع مذهبه, فأعجب به فقام يرقص في داره, ويقول: أين الملوك وأبناء الملوك, فسألته زوجته عن ذلك, فأخبرها, فتعجبت
المصدر : [ الوافي بالوفيات 2/ 54 ]
قلت - رحم الله والدي-:
من باب هذه القصة ما ذكره الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخه 4 / 299 عن الحافظ أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري رحمه الله /ت 328هـ قال: حدثت عنه: أنه مضى يوما في النخاسين, وجارية تعرض, حسنة كاملة الوصف، قال: فوقعت في قلبي، ثم مضيت إلى دار أمير المؤمنين الراضي، فقال لي: أين كنت إلى الساعة؟ فعرفته، فأمر بعض أسبابه، فمضى فاشتراها وحملها إلى منزلي، فجئت فوجدتها، فعلمت الأمر كيف جرى, فقلت لها: كوني فوق إلى أن أستبرئك، وكنت أطلب مسألة قد اختلت علي, فاشتغل قلبي، فقلت للخادم: خذها وامض بها إلى النخاس, فليس قدرها أن تشغل قلبي عن علمي, فأخذها الغلام، فقالت: دعني أكلمه بحرفين, فقالت: أنت رجل لك محل وعقل، وإذا أخرجتني ولم تبين لي ذنبي لم آمن أن يظن الناس في ظنا قبيحا, فعرفنيه قبل أن تخرجني, فقلت لها: مالك عندي عيب غير أنك شغلتني عن علمي, فقالت: هذا أسهل عندي, قال: فبلغ الراضي أمره، فقال: لا ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في صدر هذا الرجل.اهـ
لمثل هذه المواقف يصح أن ينشد:
خلق الله للحروب رجالاً - - - ورجالاً لقصعةٍ وثريدِ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق