عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الشيرازي, ثم المقدسي،ثم الدمشقي، الفقيه الزاهد، أَبُو الفرج الأنصاري، السعدي العُبادي الخزرجي، شيخ الشام في وقته
قال ابن رجب : قرأت بخط الناصح عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن الشيخ أبي الفرج قَالَ: حَدَّثَنَا الشريف الجواني النسَّابة عن أبيه قَالَ: تكلم الشيخ أَبُو الفرج - أي الشيرازي الخزرجي - في مجلس وعظه، فصاح رجل متواجدا، فمات في المجلس, وكان يوما مشهودا, فقال المخالفون في المذهب: كيف نعمل, إن لم يمت في مجلسنا أحدٌ وإلا كان وَهَناً, فعمدوا إلى رجل غريب، دفعوا له عشرة دنانير، فقالوا: احضر مجلسنا، فإذا طاب المجلس فَصِحْ صيحةً عظيمةً، ثم لا تتكلم حتى نحملك, ونقول: مات, ونجعلك في بيت، فاذهب في الليل، وسافر عن البلد, ففعل، وصاح صيحة عظيمة، فقالوا: مات، وحُمل, فجاء رجل من الحنابلة، وزاحم حتى حصل تحتَه، وعَصَرَ على خُصاه، فصاح الرجل, فقالوا: عاش عاش , وأخذ الناس في الضحك، وقالوا : المحال ينكشف.
المصدر : [ ذيل طبقات الحنابلة 1/ 159 ]
قلت - رحم الله والدي - :
الإمام أبو الفرج وصفه الذهبي في السير 19/ 51 بقوله: الإمام، القدوة، شيخ الإسلام , وقال أيضا: كان يعرف في العراق بالمقدسي، من كبار أئمة الإسلام .اهـ, من مصنفات هذا الإمام كتاب: " التبصرة في أصول الدين " لم يطبع بعد, يمكنكم تحميله مخطوطا من هنا
توضيح وبيان: المخالفون في المذهب هم الأشاعرة, فقد ذكر الذهبي في ترجمته : أنه رحمه الله كانت له وقعات مع الأشاعرة، وظهر عليهم بالحجة في مجلس السلاطين بالشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق