قال الحافظ أبو بكر ابن العربي : رأيت فيه [ أي بيت المقدس ] غريبة الدهر، وذلك أن ثائرا ثار به على واليه، وامتنع فيه بالقوت، فحصره، وحاول قتاله بالنشاب مدة، والبلد على صغره مُستمر على حاله، ما أغلقت لهذه الفتنة سُوق، ولا سار إليها من العامة بَشَر، ولا برز للحال من المسجد الأقصى مُعتكِف، ولا انقطعت مُناظَرة، ولا بَطَلَ التدريس، وإنما كانت العسكرية قد تفرقت فرقتين يقتتلون، وليس عند سائر الناس لذلك حَرَكة، ولو كان بعض هذا في بلادنا لاضطرمت نار الحرب في البعيد والقريب، ولانقطعت المعايش وغلقت الدكاكين، وبطل التعامل لكثرة فضولنا وقلة فضولهم.
المصدر : [ أحكام القرآن 4/ 7]
قلت رحم الله والدي :
أعاذنا الله والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن , كذلك كان الأمر في ذلك الزمن , أما الآن فاستوى الأمر عندنا وعندهم, بل أصبحوا يخرجون المخذرات المحجبات من بيوتهن لتغيير الوضع زعموا, والله تعالى لا يغير حتى يغيروا ما بأنفسهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق