حدث "نصر الله بن مجلى" قال: رأيت في المنام "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه, فقلت له: يا أمير المؤمنين, تفتحون مكة فتقولون:"من دخل دار أبي سفيان فهو آمن" ثم يَتِمُّ على ولَدِك "الحسين" يوم الطفّ ما تم؟ , فقال: أما سمعت أبيات "ابن الصيفي" في هذا؟ , فقلت: لا، فقال: اسمعها منه, فلما استيقظت بادرت إلى دار "الحيص البيص"، فخرج إليّ, فذكرت له الرؤيا, فأجهَشَ بالبكاء, وحلف بالله أنه ما سمعه منه أحد, وأنه نظمها في ليلته هذه، ثم أنشدني :
مَلَكْنَا فكان العفوُ منا سجيةً ... فلما مَلَكْتُمْ سَالَ بالدَّمِ أَبْطَحُ
وحلّلتم قتل الأسارى وطالما ... غَدَونا عن الأسرى نَعْفُّ ونَصْفَحُ
فحسبكم هذا التفاوتُ بيننا ... وكُلُّ إناءٍ بالذي فيه ينضَحُ
المصدر: [ معجم الأدباء 3 / 1355]
قلت - رحم الله والدي-:
"ابن الصيفي" هو "الحيص بيص": الشاعر المشهور، الأمير شهاب الدين، أبو الفوارس سعد بن محمد بن سعد بن صيفي التميمي، الأديب، الفقيه، الشافعي/ت574, ترجم له: ياقوت في إرشاد الاريب 4 /233، وابن الجوزي في المنتظم 10 /288، وابن خلكان في الوفيات 2 /362، والذهبي في سير الأعلام 21 /61, والسبكي في الطبقات الكبرى 7 /91
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق