بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الأحد، 12 مايو 2013

224- اعتذار مقنع

سأل رجلٌ "أبا عمرو بن العلاء" حاجةً فوعَدَهُ بِها، ثم إن الحاجةَ تَعَذَّرَتْ على "أبي عمرو"، فلَقِيَهُ الرجلُ بعد ذلك، فقال له: وعدتني يا "أبا عمرو" وَعداً لم تُنْجِزْهُ, قال له "أبو عمرو": فمن أولى بالغمّ أنا أو أنت؟ , قال الرجل: أنا, قال "أبو عمرو": لا والله بل أنا, قال: وكيف ذلك أصلحك الله، وأنا المدفوع عن حاجتي؟ , فقال: لأني وعدتك، فأنت بفَرَحِ الوعدِ، وأنا بهَمِّ الإنجازِ، وبِتَّ ليلَتكَ فَرِحاً مَسرُورا، وبِتُّ ليلتي مُفَكِّراً مَهْمُوما، ثم عَاقَ القدرُ عن بلوغِ الإرادة، فلقيتني مُدِلاًّ، ولقيتك مُحْتَشِماً، فأنا أولى بالغَمِّ منك. قال: صدقت.

المصدر: [ معجم الأدباء 3 / 1321 ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق