[ قال السمعاني في "المذيل" ] : سمعت أبا الفتح مسعود بن محمد بن أحمد أبي نصر الخطيب بمرو يقول، سمعت أبا عمر النسوي يعرف بابن ليلى يقول:
كنت في "جامع صور" عند "الخطيب"، فدخل عليه بعض "العَلَوِيَّة", وفي كمه دنانير, وقال "للخطيب" : فلان، وذكر بعض المحتشمين من أهل صور، يسلّم عليك ويقول: هذا تصرفه في بعض مهماتك، فقال "الخطيب": لا حاجة لي فيه، وقَطَّبَ وجهَهُ، فقال "العلوي": فتصرفه إلى بعض أصحابك، قال قل له: يصرفه إلى من يريد، فقال "العلوي": كأنك تَسْتَقِلُّهُ ونَفَضَ كُمَّهُ على سَجادةِ "الخطيب", وطرح الدنانير عليها, وقال: هذه ثلاثمائة دينار، فقام "الخطيب" مُحْمَرَّ الوَجْهِ وأخذ السجادة, ونفض الدنانير على الأرض, وخرج من المسجد
قال "الفضل ابن ليلى": ما أنسى عِزَّ خروجِ "الخطيبِ", وذُلَّ ذلك "العلوي" وهو قاعد على الأرض يلتقط الدنانير من شُقُوقِ الحَصُرِ ويجمَعُهَا.
المصدر: [معجم الأدباء 1/ 391]
قلت - رحم الله والدي-:
الخطيب :هو الإمام الأوحد، العلامة المفتي، الحافظ الناقد، محدث الوقت، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي، صاحب التصانيف، وخاتمة الحفاظ, ترجمته في "سير أعلام النبلاء "[18 / 270]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق