قال "ابن قتيبة": قال "أبو زيد": للإنسان أربع ثنايا, وأربع رباعيات، الواحدة رباعية مخففة, وأربعة أنياب، وأربعة ضواحك، واثنتا عشرة رحى، ثلاث في كل شق، وأربعة نواجذ وهي أقصاها.
وقال "الأصمعي" مثل ذلك كله، إلا أنه جعل الأرحاء ثمانيا: أربعا من فوق, وأربعا من أسفل.
و"الناجذ": ضرس الحلم، يقال: رجل منجذ: إذا أحكم الأمور، وذلك مأخوذ من الناجذ, والنواجذ للإنسان بمنزلة القارح من الفرس, وهي الأنياب من ذوات الخف.
وقال "أبو بكر الأنباري": النواجذ: آخر الأضراس، واحدها نجذ، ولا تبدو إلا عند الشديد من الضحك، وفي الفم اثنان وثلاثون سنا: ثنيتان من فوق، وثنيتان من تحت، ورباعيتان من فوق، ورباعيتان من تحت، ونابان من فوق، ونابان من تحت، وضاحكان من فوق، وضاحكان من تحت، وثلاث أرحاء من فوق، وثلاث أرحاء من تحت في الجانب الأيمن، وفي الجانب الأيسر, وناجذان في الجانب الأيمن، وناجذان في الجانب الأيسر. ويقال لما بين الثنية والأضراس: العارض، قال جرير:
(أتذكر يوم تصقل عارضيها ...**************)
وقد رتبها بعض أهل اللغة, فقال: "الثنايا" أربع: اثنتان من فوق، واثنتان من تحت، ثم يليهن الرباعيتان: اثنتان من فوق، واثنتان من تحت, ثم يليهن "الأنياب" وهي أربع، ثم يليهن "الأضراس" وهي عشرون، من كل جانب من الفم خمسة من أسفل, وخمسة من فوق، منها "الضواحك" وهي أربعة أضراس تلي الأنياب، إلى جنب كل ناب من أسفل الفم وأعلاه ضاحك, ثم بعد الضواحك "الطواحن"، ويقال لها: "الأرحاء"، وهي اثنا عشر طاحنا من كل جانب ثلاثة، ثم يلي الطواحن "النواجذ"، وهي آخر الأسنان، من كل جانب من الفم, واحد من فوق, وواحد من أسفل.
قلت - رحم الله والدي-:
قال في "زاد المعاد"[ 1 / 175]: كان جُلُّ ضحِكِه -صلى الله عليه وسلم- التبسم، بل كله التبسم، فكان نِهَايَةُ ضحكه أن تبدو "نواجذه", وكان يضحك مما يضحك منه، وهو مما يتعجب من مثله, ويستغرب وقوعه ويستندر.اهـ وقد جمع الشيخ "أحمد بن الصديق الغماري" المغربي أحاديث ضحكه -صلى الله عليه وسلم- حتى بدو نواجده في "جزء" صغير سماه: "شوارق الأنوار المنيفة بظهورالنواجذ الشريفة", وهو مطبوع/ وهذا رابط تحميله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق