قال "أبو معاوية الضرير": بعث "هشام بن عبد الملك" إلى "الأعمش": أن اكتب لي مناقب "عثمان", ومساوئ "علي", فأخذ "الأعمش" القرطاس وأدخلها في فم شاة فلاكتها، وقال لرسوله: قل له: هذا جوابك، فقال له الرسول: إنه قد آلى أن يقتلني إن لم آته بجوابك، وتَحَمَّلَ عليه بإخوانه، فقالوا له: يا أبا محمد, افْتَدِهِ من القتل، فلما أَلَحُّوا عليه كتب له :
بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد يا أمير المؤمنين، فلو كانت "لعثمان" رضي الله عنه مناقب أهل الأرض ما نَفَعَتْكَ، ولو كانت "لعلي" رضي الله عنه مساوئ أهل الأرض ما ضَرَّتْكَ، فعليك بِخُوَيْصَةِ نفسك، والسلام
المصدر : [ وفيات الأعيان 2 / 402 ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق