بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الأحد، 27 يناير 2013

208- عليك بنفسك


قال "أبو معاوية الضرير": بعث "هشام بن عبد الملك" إلى "الأعمش": أن اكتب لي مناقب "عثمان", ومساوئ "علي", فأخذ "الأعمش" القرطاس وأدخلها في فم شاة فلاكتها، وقال لرسوله: قل له: هذا جوابك، فقال له الرسول: إنه قد آلى أن يقتلني إن لم آته بجوابك، وتَحَمَّلَ عليه بإخوانه، فقالوا له: يا أبا محمد, افْتَدِهِ من القتل، فلما أَلَحُّوا عليه كتب له :
بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد يا أمير المؤمنين، فلو كانت "لعثمان" رضي الله عنه مناقب أهل الأرض ما نَفَعَتْكَ، ولو كانت "لعلي" رضي الله عنه مساوئ أهل الأرض ما ضَرَّتْكَ، فعليك بِخُوَيْصَةِ نفسك، والسلام

المصدر : [ وفيات الأعيان 2 / 402 ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق