بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الأحد، 27 يناير 2013

205- من فتاوى الإمام "موفق الدين ابن قدامة المقدسي" صاحب "المغني" رحمه الله


[ قال الحافظ ابن رجب رحمه الله ] : من "فتاويه" المتعلقة بعلم الحديث, نقلتها من خط الحافظ "أبي محمد البرزالي" رحمه الله.
- سئل: هل تجوز الرواية من نسخة غير معارضة؟.
فأجاب: إذا كان الكاتب معروفا بصحة النقل وقلة الغلط جازت الرواية.
- وسئل: إذا لم يذكر القارئ الإسناد في أول الكتاب، وذكره في آخره، وقال: أخبرك به فلان عن فلان، وأقر الشيخ بذلك فهل يجزيه ؟
فأجاب: يجوز إذا قال له ذلك عقيب قراءته عليه، وإلا فلا.
- وسئل: هل يصح السماع بقراءة الصبي والفاسق ؟
فأجاب: إن كان له مقابل صَحَّ، وإلا فهو بمنزلة روايته.
- وسئل: هل يجوز الكتابة والمطالعة، أو الإغفاء يسيرا، في وقت السماع أو يجوز للشيخ أن يكتب ويقرأون عليه؟.
فأجاب: ما رأينا أحدا يحترز من هذا.
- وسئل: إذا سقط من متن الحديث حرف أو حرف أو ألف، هل يجوز إثباتها؟ , وهل يجب إصلاح لحن من جهة الإعراب؟.
فأجاب: يجوز إصلاحه, قال الأوزاعي: يُصلَح اللحن والخطأ والتحريف في الحديث
- وسئل: إذا وجد في كتابه اسما مصحفا أو كلمة، وهو كذلك في سماع شيخه, فهل يجور له إن يغيره في كتابه على الصواب؟
أجاب: له تغييره, والله أعلم.

المصدر : [ ذيل طبقات الحنابلة 3 / 307 ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق