بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

السبت، 26 يناير 2013

202- مُعَلِّم أمير , وتدريب على أعباء الملك


أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر, أبو جعفر النحوي الكوفي الديلمي الأصل, من موالي بني هاشم، يعرف بـ: "أبي عصيدة"
قال ياقوت: حدث عن: الأصمعي والواقدي, وعنه: القاسم الأنباري, وكان من أئمة العربية

أَدَّبَ ولد المتوكل "المعتز"، فلما أراد أبوه أن يوليه العهد حطه "أبو عصيدة" عن مرتبته قليلا، وأَخَّرَ غداءه قليلا، فلما كان وقت الانصراف قال للخادم: احمله. فضربه بغير ذنب, 
فكتب بذلك إلى المتوكل، فأحضره, فقال له: لم فعلت هذا بالمعتز؟ قال: بلغني ما عزم عليه أمير المؤمنين، فحططت منزلته ليعرف هذا المقدار، فلا يعجل بزوال نعمة أحد, 
وأَخَّرْتُ غداءه ليعرِفَ الجوعَ إذا شُكِيَ إليه, 
وضَرَبْتُه لغير ذنب ليَعْرِفَ مِقدَار الظُّلْمِ، فلا يَعْجَل على أحد. 
فقال: أحسنت، وأمر له بعشرة آلاف.

المصدر : [ بغية الوعاة 1/ 333 ]

قلت - رحم الله والدي-:
"لأبي جعفر" من التصانيف: "الزيادات من معاني الشعر واصلاحه"، "عيوان الاخبار والاشعار"، "المذكر والمؤنث"، و"المقصور والممدود", قيل توفي سنة 273 هـ أو 278 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق