قال القواس: حضرت مجلس القاضي "المحاملي", وكان له أربع مستملين يستملون عليه, وكنت لا أكتب في مجلس الإملاء إلا ما أسمعه من لفظ المحدث, فقمت قائما لأني كنت بعيدا عن "المحاملي" بحيث لا أسمع لفظه, فلما رآني الناس أفرجوا لي, وأجازوني حتى جلست مع المحاملي على السرير, فلما كان من الغد جاءني رجل فسلم علي, وقال لي: أسألك بالله أن تجعلني في حِلٍّ, فقلت له: مماذا؟ , قال: رأيتك أمس قمت في المجلس وتخطيت رقاب الناس, فقلت في نفسي: إنك قصدت القيام لخطي رقاب الناس لا لسماع الحديث, فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام وهو يقول لي: من أراد سماع الحديث كأنه يسمعه مني فليسمعه كسماع أبي الفتح القواس.
المصدر : [ طبقات الحنابلة 2/ 143 ]
قلت - رحم الله والدي-:
القصة ذكرها الذهبي في "السير"[ 16 / 476] مختصرة جدا
القواس : الإمام، القدوة، الرباني، المحدث، الثقة، أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور البغدادي ,ت 385 هـ, ترجمته في "السير" 16 / 474, و"تاريخ بغداد" 14 / 325, قال الأزهري: كان مجاب الدعوة, من طريف كراماته رحمه الله, قال تمام بن محمد الزينبي وغيره: سمعنا القواس يذكر أنه وجد في كتبه "جزءا" في فضائل معاوية قد قرضته الفأرة، فدعا عليها فسقطت فأرة من السقف، واضطربت حتى ماتت، وروي عن أبي ذر أنه حضر لما ماتت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق