[ قال الحافظ السلفي رحمه الله ]: سَمِعت أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْدَانِيَّ الْأصْبَهَانِيَّ قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ غَازِيًا قَالَ:
خَرَجْتُ مِنْ نَاحِيَتِي وَأَنَا أَعْتَقِدُ مَذْهَبَ السَّلَفِ, وَتَرْكَ الْجِدَالِ فِي الدِّينِ, وَالْإِقْرَارَ بِمَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ, وَالْإِصْرَارَ عَلَى ظَوَاهِرَ مِنْ غَيْرِ تَعَرُّضٍ لِتَأْوِيلٍ, فَرَأَيْتُ فِي سَفَرِي قَوْمًا يَعِيبُونَ عَلَيَّ ذَلِكَ, حَتَّى قُلْتُ فِي نَفْسِي: لَعَلِّي عَلَى الْخَطَأِ, وَهَمَمْتُ بِالرُّجُوعِ عَنْ ذَلِكَ, فَرَأَيْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ, وَهُوَ يَقُولُ لِي: أَتَصْبِرُ عَلَى النَّارِ ؟, فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, وَكَيْفَ يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ رَآكَ, فَتَبَسَّمَ, ثُمَّ قَالَ: عَلَيْكَ بِمَذْهَبِ السَّلَفِ, وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِ, فَانْتَبَهْتُ وَشَكَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى كَثِيرًا
المصدر : [ معجم السفر 1 / 56/ رقم149 ]
قلت - رحم الله والدي-:
هذه الرؤيا حَق, مُثَبِّتة لهذا الرجل, مُؤَيِّدة ومُوَاِفِقة لما أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته, حيث قال عند وصفه للفرقة الناجية : "ما أنا عليه اليوم وأصحابي", فهو - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ومن تبعهم واقتفى اثرهم من أهل الحديث سلفنا الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق