بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

153- ومن الشعر ما قتل


[ قال ابن العديم ]: سمعت والدي رحمه الله يقول لي: بلغني أن "المتنبي" لما خرج عليه قُطَّاعُ الطريقِ, ومعه ابنه وغلمانه أراد أن ينهزم، فقال له ابنه: يا أَبَةِ. وأين قولك ؟ :

الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني ... والطعنُ والضربُ والقرطاسُ والقلمُ 
فقال له: قتلتني يا ابن اللخناء, ثم ثبت, وقاتل حتى قتل.

المصدر : [ بغية الطلب فى تاريخ حلب 2/ 682 ]

قلت - رحم الله والدي-:
كثير من الشعراء كانوا ضحية شعرهم, وقديما قيل في المثل: "رُبَّ كلمةٍ تقولُ لصاحبها دَعني", وللشيخ عائض القرني كتاب ممتع سماه: "قصائد قتلت أصحابها", ذكر فيه اثنا عشر شاعرا كان شعرهم وبالا عليهم, أولهم أبو الطيب المتنبي, ولو تتبعوا في كتب الأدب والتاريخ لزادوا على ذلك, والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق