بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

السبت، 15 ديسمبر 2012

147- مفاضلة بين شاعرين


قيل: حضر المتنبي مجلس أبي علي الحسن بن نصر البازيار وزير سيف الدولة، وهناك ابن خالويه، فتماريا في أشجع السلمي وأبي نواس، فقال ابن خالويه: أشجع أشعر إذ قال في هارون الرشيد:

وعلى عدوّك يا ابن عمّ محمد ... رصدان ضوء الصبح والإظلام
فإذا تنبّه رعته وإذا غفا ... سَلَّت عليه سيوفك الأحلام

فقال المتنبي: لأبي نواس ما هو أحسن من هذا، قوله في آل برمك :
لم يظلم الدهر إذ توالت ... فيهم مصيباته دراكا
كانوا يجيرون من يعادي ... منه فعاداهم لذاكا


ثم قال المتنبي: أبو نواس أشهر في الدنيا من الدنيا:

قل للذي قاس به غيره ... أَقِسْتَ يُسرَاك إلى اليُمنى
فابكِ على عقلكِ من نَقْصِهِ ... بُكاء قيس من هَوَى لبنى

المصدر: [معجم الأدباء 3/ 1033]
قلت - رحم الله والدي-:
أَشْجَعُ السُّلَميُّ: أبو الوليد أشجع بن عمرو السلمي، من بني سُليم، من قيس عيلان: شاعر فحل، كان معاصرا لبشار, مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقرّبه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثرى وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه. واخباره كثيرة/ ت نحو 195 هـ / ترجمته في أعلام للزركلي [1 / 331]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق