قيل: حضر المتنبي مجلس أبي علي الحسن بن نصر البازيار وزير سيف الدولة، وهناك ابن خالويه، فتماريا في أشجع السلمي وأبي نواس، فقال ابن خالويه: أشجع أشعر إذ قال في هارون الرشيد:
وعلى عدوّك يا ابن عمّ محمد ... رصدان ضوء الصبح والإظلام
فإذا تنبّه رعته وإذا غفا ... سَلَّت عليه سيوفك الأحلام
فقال المتنبي: لأبي نواس ما هو أحسن من هذا، قوله في آل برمك :
لم يظلم الدهر إذ توالت ... فيهم مصيباته دراكا
كانوا يجيرون من يعادي ... منه فعاداهم لذاكا
ثم قال المتنبي: أبو نواس أشهر في الدنيا من الدنيا:
قل للذي قاس به غيره ... أَقِسْتَ يُسرَاك إلى اليُمنى
فابكِ على عقلكِ من نَقْصِهِ ... بُكاء قيس من هَوَى لبنى
قلت - رحم الله والدي-:
أَشْجَعُ السُّلَميُّ: أبو الوليد أشجع بن عمرو السلمي، من بني سُليم، من قيس عيلان: شاعر فحل، كان معاصرا لبشار, مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقرّبه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثرى وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه. واخباره كثيرة/ ت نحو 195 هـ / ترجمته في أعلام للزركلي [1 / 331]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق