بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

95- من نوادر اللغة


[ قال ابن العديم في تاريخه ]  :
قرأت في "جزء " وقع إليّ من أمالي أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه، كتبت من إملائه وعليه خطه: 
سأل سيف الدولة جماعة العلماء بحضرته ذات ليلة, فقال: هل تعرفون اسما ممدودا, وجمعه مقصور؟ , فقالو: لا، فقال ابن خالويه : ما تقول أنت؟ , قلت: أنا أعرف اسمين ممدودين وجمعها مقصور، قال: ما هما؟ , قلت: لا أقول لك ذلك إلا بألف درهم، ثم كتبت رقعة, فقلت: إنما لم أقلهما لأن لا تؤخذ بغير شكر، وهما صحراء وصحارى، عذراء وعذارى
فلما كان بعد شهر كتبت إليه إني قد أصبت حرفين آخرين, ذكرهما الجرمي في كتاب التنبيه، وهما صلفاء وصلافى, وهي الأرض الغليظة، وخبراء وخبارى, وهي أرض فيها ندوّة
فلما كان بعد عشرين سنة من هذا الحديث أمليت هذه الأحرف على أبي القاسم العقيقي -أيده الله- فلما مضى إلى دمشق كتبت إليه: إنه بإقبال الشريف ويمنه لما استغرب هذه الأحرف وجدت حرفا خامسا, ذكره ابن دريد في الجمهرة, وهو: سبتاء وسباتاء وهي الأرض الخشنة .

المصدر : [ بغية الطلب فى تاريخ حلب 2/ 634 ]



قلت -رحم الله والدي- :
كذا في المطبوع : [فقال ابن خالويه] , ولعل الصواب [فقال لابن خالويه] , فالسائل سيف الدولة والمسؤول ابن خالويه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق