بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الخميس، 8 نوفمبر 2012

93- دعوة مستجابة وهمة عالية

محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن عبد الملك الأصبهاني الجورتاني بن الحمامي, العابد الأديب، مصلح الدين أبو عبد الله, من أهل أصبهان وجورتان من قراها [ ت 590 هـ ]

سمعت أبا عبد الله الخليلي بأصبهان يقول: كان جدي لأمي محمد بن أحمد الحنبلي المعروف بالمصلح قبل عقد الثمانين من عمره يختم القرآن في يومين, فلما جاوز الثمانين كان يختم كل يوم القرآن , وكانت قراءته بالليل قراءة تذكر وتفكر.
قال أبو عبد الله: وسمعت محمد بن محمد الخبازي المديني جارنا - وكان من أهل الخير والصلاح، تلاء للقرآن، ملازما للمسجد في أكثر أوقاته، لم تكن تفوته صلاة الجماعة إلا نادرا يقول -:
لما بلغ مصلح الدين عقد الثمانين قال: أسأل الله أن يمهلني إلى التسعين، وأن يوفقني كل يوم لختمة، فاستجيبت دعوته، فكان يختم كل يوم ختمة.
المصدر : [ ذيل طبقات الحنابلة 2 /404 ]
قلت - رحم الله والدي -:
سبحان الله ما أعظم هؤلاء الناس, وهِمَمُهُم أعظم, شيخ في الثمانين !, ويختم كل يومين !!, ويتمنى المزيد ويوفق!!! , وشبابنا يعانون ختمة في الشهر, والأمر مع ذلك في نقصان مع تقدم السن وضعف القوة, وكثرة الصوارف والفتن, فاللهم لطفك وسترك فيما بقي من العمر, وأحسن اللهم خاتمتنا وقدومنا عليك, آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق