قَالَ ابْن اللبان: أنشدنا أشياخنا، عَن عبد الله بن كثير:
(بُنَيُّ كثيرٍ كَثيرُ الذُّنُوبِ ... فَفِي الْحِل والبل من كَانَ سَبَّهُ)
(بُنَيُّ كثيرٍ دَهَته اثْنَتَانِ ... رِيَاءٌ وَعُجبٌ يُخالِطهن قَلبهُ)
(بُنَيُّ كثيرٍ أَكولٌ نَؤومٌ ... وَلَيْسَ كَذَلِكِ مَن خَافَ رَبَّهُ)
(بُنَيُّ كثيرٍ يُعَلِّمُ عِلماً ؟... لقد أَعْوزَ الصُّوفَ من جَزَّ كَلْبه)
قَالَ ابْن كثير هَذَا حِين سَأَلَهُ أهل مَكَّة أَن يُقْرِئهُمْ الْقُرْآن بعد وَفَاة مُجَاهِد، وَرُوِيَ أَن قَائِلهَا: مُحَمَّد بن كثير، وَالله أعلم
المصدر : [ طبقات الفقهاء الشافعية 1/ 186]
قلت رحم الله والدي :
اللإمام العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر الزرعي المعروف بـ: ابن قيم الجوزية أبيات تشبهها, ذكرها الصفدي في الوافي بالوفيات 2/ 196 وفي أعيان العَصْر 4/369: أنشدني من لفظه لنفسه :
(بُنَيُّ أبي بكر كثيرُ ذنوبه ... فليس على من نال من عرضه أثمُ)
(بُنَيُّ أبي بكر جهولٌ بنفسه ... جهول بأمر الله أني له العلمُ)
(بُنَيُّ أبي بكر غَدا متصدرا ... يعلم علما وهو ليس له علمُ)
(بُنَيُّ أبي بكر غدا مُتمنيا ... وصال المعالي والذنوب له همم)
(بُنَيُّ أبي بكر يرُوم ترقيا ... إلى جنة المأوى وليس له عزمُ)
(بُنَيُّ أبي بكر يَرَى الغرم في الذي ... يزول ويفنى والذي تركه الغنمُ)
(بُنَيُّ أبي بكر لقد خاب سَعيه ... إذا لم يكن في الصالحاتِ له سهمُ)
(بُنَيُّ أبي بكر كما قال ربه ... هلوعٌ كنودٌ وصفه الجهل والظلمُ)
(بُنَيُّ أبي بكر وأمثاله غَدَوا ... بفتواهم هذي الخليقة تأتم)
(وليس لهم في العلم باع ولا التقى ... ولا الزهد والدنيا لديهم هي الهم)
(فو الله لو أن الصحابة شاهدوا ... أفاضلهم قالوا هم الصم والبكم)
توضيح وبيان: ابن كثير هو أبو معبد عبد الله بن كثير بن عمرو المكي الداري إمام أهل مكة في القراءة, ترجمته في طبقات القراء لابن الجزري 1 /443
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق