قاضي القضاة محمد بن ابرهيم بن سعد الله ابن جماعة , الإمام العالم , بدر الدين أبو عبد الله الكناني الحموي الشافعي
أخبرني القاضي شمس الدين ابن الحافظ ناظر الجيش بصفد وطرابلس قال: كنت أقرأ عليه بدمشق , وهو في بيت الخطابة رسالته في الإسطرلاب , فقال لي يوما : إذا جئت تقرأ في هذه فاكتمه , فإن اليوم جاء إلى مغربي , وقال: يا مولانا قاضي القضاة , رأيت اليوم واحدا يمشي في الجامع وفي كُمِّهِ آلة الزندقة , فقلت: وما هي ؟, فقال: الإسطرلاب , أو كما قال
القصة كررها في موضع آخر 3/ 53 عند ترجمة شمس الدين ابن الحافظ محمد بن داود القاضي شمس الدين الحنفي
وفيها قول ابن جماعة: فاستفهمت منه الكلام واستوضحته إلى أن ظهر لي أنه رآه وفي كمه اسطرلاب , قال: فقال: إذا جئت إلي لتقرأ علي شيئا من هذا تَحَيَّل في إخفاء ذلك مهما أمكن
المصدر :[ الوافي بالوفيات 2/ 16 ]
قلت -رحم الله والدي- :
الإنسان عدو ما جهل , وقد يؤدي به جهله إلى ارتكاب المحرمات واقتحام المهالك, فقد كان الجهل سببا لوفاة أبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل المرادي النحوي المصري رحمه الله , صاحب كتاب الناسخ والمنسوخ , وكتاب معاني القرآن , وكتاب إعراب القرآن
ذكر في [بغية الوعاة 1/ 362] أنه جلس على درج المقياس بالنيل يقطع شيئا من الشعر، فسمعه جاهل، فقال: هذا يسحر النيل حتى لا يزيد؛ فدفعه برجله، فغرق، وذلك في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلثمائة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق