بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الأحد، 14 أكتوبر 2012

2- أبيات في مصلوب

ما أحسن قول ابن حمديس في مصلوب : [ الطويل ]

(ومرتفع فِي الْجذع إِذْ حط قدره ... أَسَاءَ إِلَيْهِ ظَالِم وَهُوَ محسن)
(كذي غرق مد الذراعين سابحاً ... من الجو بحراً عومه لَيْسَ يُمكن)
(وتحسبه من جنَّة الْخلد دائبا يعانق حورا مَا تراهن أعين)




وَقَول الآخر : [ الْبَسِيط ]

(كَأَنَّهُ عاشق قد مد صفحته ... يَوْم الْفِرَاق إِلَى توديع مرتحل)

(أَو قَائِم من نُعَاس فِيهِ لوثته ... مواصل لتمطيه من الكسل)


المصدر : [ الوافي بالوفيات 1/ 100 ]

قلت - رحم الله والدي -: 
ابن حمديس : عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الازدي الصقلي، أبو محمد: شاعر مبدع / ت 527 هـ,  ترجمته في الأعلام للزركلي (3/ 274)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق