بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

13- حلم ملك

الكامل ابن العادل, محمد بن محمد بن أيوب ابن شادي بن مروان, السلطان الملك الكامل ناصر الدين أبو المعالي وأبو المظفر ابن السلطان الملك العادل أبي بكر, 
من حلم الكامل ما حكاه صاحب كتاب: الإشعار بما للملوك من النوادر والأشعار 



فإنه حكى أن بعض خواصه كان قد صار بحيث يبدو من فلتات لسانه كلمات فيها غلظة في حق الملك الكامل, ودام على ذلك إلى أن مات ذلك الشخص, فلما مات قال لبعض ثقاته: امض إليه بسرعة, وائتني بما في كمرانه, وأتي بشيء مثل الذرور, فأحضر الطبيب, وقال بمحضر من خواصه: ما هذا ؟ , فقال: سم , فقال لأصحابه: لهذا مع هذا الشخص ثلاث سنين, يترقب أن يجعل منه, وأنا أعلم به, وما أحببت أن أفضحه 



المصدر: الوافي بالوفيات (1/ 159)


قلت رحم الله والدي :

 كتاب الإشعار بما للملوك من النوادر والأشعار ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات (22/ 260) ضمن مصنفات الصاحب كمال الدين عمر بن أحمد بن الهوازني العقيلي الحلبي المعروف بابن العديم, وذكره في صاحب كشف الظنون (1/ 81) عنوانه فقط غير منسوب لأحد , فليستفد

والملك الكامل رحمه الله , قال الذهبي في السير (22/ 127): الكامل محمد ابن الملك العادل بن أيوب , السلطان الكبير، الملك الكامل، ناصر الدنيا والدين، أبو المعالي، وأبو المظفر محمد ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب صاحب مصر والشام وميافارقين وآمد وخلاط والحجاز واليمن وغير ذلك, .....قال ابن مسدي: كان محبا في الحديث وأهله، حريصا على حفظه ونقله، وللعلم عنده سوق قائمة على سوق، خرج له الشيخ أبو القاسم ابن الصفراوي أربعين حديثا سمعها منه جماعة, وحكى عنه مكرم الكاتب: أن أباه استجاز له السلفي, وقال ابن مسدي: وقفت أنا على ذلك، وأجاز لي ولابني.

ترجمته في : سير أعلام النبلاء 22/ 127, وذيل الروضتين: 166، ووفيات الأعيان: 5 / 79 ، والعبر: 5 / 144، والوافي بالوفيات 1 / 193 ، والبداية والنهاية: 13 / 149، وشذرات الذهب: 5 / 171 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق