بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

112- مفاضلة بين شاعرين

[ قال ابن العديم رحمه الله ]: أخبرنا أبو القاسم بن أبي علي الأنصاري قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد قال: سمعت أبا الطيب سعيد بن إبراهيم بن سعيد الطّلبيري الطبيب بالثغر يقول: سمعت عبد الحليم بن عبد الواحد السوسي بسفاقس يقول: 
سئل الحسن بن رشيق عن أبي العلاء المعري هل هو أشعر أم أنت؟ , فقال: قد ألفت أنا كتابا, وهو كتابا في معناه، فالفرق ما بيننا كالفرق ما بين الترجمتين، سمى هو كتابه: «زجر النّابح», وسميت أنا كتابي: «ساجور الكلب» 
يشير إلى أن أبا العلاء أفضل وألطف, وأهدى إلى المعاني وأعرف

المصدر : [ بغية الطلب فى تاريخ حلب 2/ 878 ]

قلت – رحم الله والدي-:
زجر النابح كتاب لأبي العلاء قال عنه ياقوت: معجمه[1 /330]: كتاب زجر النابح يتعلق بلزوم ما لا يلزم، وذلك أن بعض الجهال تكلّم على أبيات من لزوم ما لا يلزم يريد بها التشرير والأذيّة، فألزم أبا العلاء أصدقاؤه أن ينشيء هذا، فأنشأ هذا الكتاب وهو كاره. اهـ, وقال ابن العديم [2/ 881]: وقفت له على كتاب وضعه في الرد على من نسبه إلى معارضة القرآن والجواب عن أبيات استخرجوها من نظمه رموه بسببها بالكفر والطغيان، سمى الكتاب بـ:«زجر النابح», ورد فيه على الطاعن في دينه والقادح.اهـ طبع من مقتطفات جمعها وحققها د. أمجد الطرابلسي, في المطبعة الهاشمية ،‏, 1965 وأعاد طبعه مجمع اللغة العربية 1982

توضيح وبيان: الحسن بن رشيق القيرواني أحد البلغاء الأفاضل الشعراء/ت 463 هـ, كان بينه وبين ابن شرف القيرواني مناقضات ومهاجاة, وصنف عدة رسائل في الرد عليه منها رسالة سماها: ساجور الكلب, ورسالة نجح المطلب, ورسالة قطع الأنفاس, ورسالة نقض الرسالة الشعوذية والقصيدة الدعية, والرسالة المنقوضة, ورسالة رفع الإشكال ودفع المحال
الساجور: خشبة تعلق, وقال الزمخشري: طوق من حديد, وقال بعضهم: الساجور: القلادة تجعل في عنق الكلب/ تاج العروس 11 /506

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق