قال الزبيدي في طبقاته: حدثنا أحمد بن سعيد، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي، حدثنا أحمد بن أبي عمران، قال:
كنت عند أبي أيوب أحمد بن محمد بن شجاع، فبعث غلامه إلى أبي عبد الله بن الأعرابي يسأله المجيء إليه، فعاد إليه الغلام، فقال: قد سألته عن ذلك فقال لي: عندي قوم من الأعراب، فإذا قضيت أَرَبي معهم أتيت؛ قال الغلام: وما رأيت عنده أحدا, إلا أني رأيت بين يديه كتبا ينظر فيها، فينظر في هذا مرة، وفي هذا مرة.
ثم ما شعرنا حتى جاء؛ فقال له أبو أيوب: قال لي الغلام: إنه ما رأى عندك أحدا، وقد قلت له: أنا مع قوم من الأعراب، فإذا قضيت أربي معهم أتيت !؟, فقال:
(يُفيدوننا من عِلمَهمْ علم من مضى ... وعقلاً وتأديباً ورأيا مُسَددًا)
(بِلَا فتنةٍ تُخشى وَلَا سُوء عشرةٍ ... وَلَا نَتقِي مِنْهُم لِسَانا وَلَا يدا)
(فَإِن قُلتَ أمواتٌ فَمَا أَنْت كاذِبٌ ... وَإِن قلت أَحيَاءٌ فلستَ مُفندا)
المصدر: [ بغية الوعاة 1/ 106 ]
قلت- رحم الله والدي-:
وأعلى من هذا وأشرف جليسا الإمام ابن المبارك رحمه الله, نقل الحافظ الذهبي في السير 8 /382: عن نعيم بن حماد قال: كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش؟, فقال: كيف أستوحش وأنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه
توضيح وبيان: بن الأعرابي : إمام اللغة أبو عبد الله محمد بن زياد الهاشمي مولاهم الأحول، النسابة, كان صاحب سنة واتباع/ت231هـ,ترجمته في السير 10 /687
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق