مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الْعَبَّاس، القَاضِي أَبُو بكر الْبَيْضَاوِيّ الْفَارِسِي، يعرف بالشافعي /ت 468 هـ
لَهُ كتاب " الْأَدِلَّة فِي تَعْلِيل مسَائِل التَّبْصِرَة "
ذكر فِيهِ: أَن الْحَائِض لَو قَالَت: أَنا أتبرع بِقَضَاء مَا فَاتَ من الصَّلَوَات فِي أَيَّام الْحيض؛ قُلْنَا: لَا يجوز ذَلِك، بل تصلين مَا أَحْبَبْت من النَّوَافِل، فَأَما قَضَاءُ ذَلِك فَلَا
وَاحْتج بِأَن امْرَأَة ذكرت مثل ذَلِك لعَائِشَة، رَضِي الله عَنْهَا فنهتها، وَقَالَت: أحرورية أَنْت؟ !
المصدر : [ طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/ 92]
قلت رحم الله والدي : الحديث المشار إليه هو حديث أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - : « أن امرأة قالت لها : أتُجْزِئُ إحدانا صلاتُها إذا طَهُرت ؟ فقالت : أحَرُوريَّة أنتِ ؟ , كنا نَحِيضُ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلا يأمرنا به - , أو قالت : فلا نفعله -». أخرجه البخاري ومسلم
قال ابن الأثير في جامع الأصول 7/ 356 : أحرورية : الحرورية : طائفة من الخوارج نزلوا قرية تسمى حروراء ، كان أول اجتماعهم وتعاهدهم فيها, وقولها لها : « أحرورية أنت » ؟ تريد به : أنها خالفت السنة ، وخرجت عن الجماعة ، كما خرج أولئك عن جماعة المسلمين, وقيل : إنها شبهتها في سؤالها وتعنتها فيه بالحرورية ، فإنهم يكثرون المسائل ، ويتعنتون الناس بها امتحانا وافتتانا. اهـ
خير الأمور السالفات على الهدى --- و شر الأمور المحدثات البدائع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق