بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

20- نصيحة وفراسة

النصيبي القوصي , محمد بن محمد بن عيسى ابن نحام بن نجدة بن معتوق الشيباني النصيبي ثم القوصي , الأديب , الشاعر , الفاضل , المحدث 

قال : لما جئت إلى قوص وجدت بها الشيخ تقي الدين , والشيخ جلال الدين الدشنائي , ترددت إليهما . فقال لي كل منهما كلاما انتفعت به 
فأما الشيخ تقي الدين فقال لي : أنت رجل فاضل , والسعيد من تموت سيئاته بموته , لا تَهْجُ أحدا , فما هجوت أحدا 
وأما الشيخ جلال الدين فقال لي : أنت رجل فاضل , ومن أهل الحديث , ومع ذلك فأشاهد عليك شيئا ما هو ببعيد أن يكون في عقيدتك شيء , وكنت متشيعا , فتبت من ذلك 

المصدر: [ الوافي بالوفيات 1/ 201]

قلت رحم الله والدي :

الشيخ تقي الدين هو الإمام العامل الحافظ العلم تقي الدين ابن دقيق العيد المصري رحمه الله صاحب الإلمام والإمام في الأحاديث الأحكام 

و الدشنائي, هو الشيخ جلال الدين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الدشنائي، ، يعرف بابن بنت الجميزي ، انتهت إليه الرياسة في الفتوى والتدريس بقوص , وتوفي بهاسنة ( 677 هـ ) ترجمته في الوافي بالوفيات (7/ 36) والأعلام للزركلي (1/ 147)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق